البروفيسور أثبت قيمة وأهمية اللغة العربية
اللغة العربية و" العصر الذهبي" ..
" الأعرابي ليس صانع العالم العربي"
رشيد الإدريسي ◕◕◕ الثلاثاء 22 دجنبر 2020 - 04:26
<------>------>------>
يرى الأستاذ الجامعي رشيد الإدريسي أن للتاريخ سلطة على الحاضر، وأن الدعوة إلى استحضار اللغة في علاقة به ليس معناها استحضارها كما كانت في مراحل التأسيس بدعوى الحفاظ على نقائها، بل استحضارها في علاقة بالحاضر وبأسئلته واحتياجاته.
وعليه، يعتبر الإدريسي، في مقال عن اللغة العربية والتاريخ، أننا يجب أن نجعل من التاريخ سلطة معقلنة؛ “بمعنى أن نراجع اللغة ونمررها من مصفاة النقد وأن نشذبها لكي نبرز تلك العناصر التي تعود على حاضرنا بالنفع، بحيث نتخلص من الحضور المطلق للتاريخ بشكله الانفعالي والعاطفي والسحري، ونتجاوز الرؤية التي تنظر لكل ما مضى بوصفه إيجابيا بشكل مطلق وبوصفه ممثلا للعصر الذهبي”.
واللغة العربية، وفق مقال للكاتب دائما، كغيرها من اللغات الكبرى، “خضعت بدورها لهذا المنطق، فأمكنها أن تغتني عبر التاريخ؛ وقد ساعدها على الاغتناء أكثر كونها ساهمت في الحفاظ على التراث الإنساني وساهمت في تطوير المعارف الإنسانية وابتكار معارف أخرى، فترك كل ذلك أثره في ثروتها اللغوية”.
وهذا نص المقال:
اللغة والعصر الذهبي
للغة علاقة وطيدة بالتاريخ، فما إن تذكر لغة ما حتى يتم التساؤل عن ماضيها وظروف ظهورها، لذلك نُظر إلى اللغات في أغلب الثقافات بوصفها لغزا يحتاج إلى أن يحاط بنوع من التفاسير والتصورات ذات الطابع العجائبي والغرائبي؛ ذلك لأن الإنسان عندما يعجز عن تفسير شيء ما يلجأ إلى نسج الحكايات حوله، لأن الحكاية بأحداثها وصورها “تقنع” العقل بأن الظاهرة وقعت فعلا بهذا الشكل على أرض الواقع في عصور التاريخ الغابرة، ما ينزع عنها غموضها فتتحول بالتالي إلى سرد ينقله السابق إلى اللاحق وتصبح بديهية واضحة بذاتها لا تحتاج إلى أي برهان، بينما هي عكس ذلك تماما؛ وتفسير ظهور اللغات وتعددها كما يرويها العهد القديم مثال على ذلك.
وبغض النظر عن هذا البعد الذي عملت الدراسات الحديثة على تجاوزه بدراسة اللغات في علاقتها بالدماغ البشري، وبمقارنتها في ما بينها واستخراج ما يجمعها وما يميز بعضها عن بعض، فالتاريخ يحضر في علاقة باللغة من زاوية أنها تقوم على التراكم الذي يتحقق من خلال توليد الدلالات والألفاظ، وترجمتها وتغييرها وتعديلها واقتراضها من اللغات الأخرى… فكل هذه العمليات وغيرها من العمليات الأخرى تتم أحيانا بشكل تلقائي غير مُفَكَّر فيه في المجتمعات البسيطة، وتتم في أحيان أخرى بشكل يخضع للتخطيط ولأهداف محددة في المجتمعات المركبة التي عرفت الحضارة. وهذه العمليات تثبت أنه لا محيد عن استحضار التاريخ للإحاطة بأي لغة وفهم دلالات ألفاظها في سياقات زمنية مختلفة، ما ينعكس إيجابا على فهمنا للتراث المرتبط بها فهما موضوعيا، بعيدا عن الإسقاطات وعن تقويل نصوصه ما لا قدرة لها على قوله.
إن للتاريخ سلطة على الحاضر، والدعوة إلى استحضار اللغة في علاقة به ليس معناها استحضارها كما كانت في مراحل التأسيس بدعوى الحفاظ على نقائها، بل استحضارها في علاقة بالحاضر وبأسئلته واحتياجاته، أي إننا يجب أن نجعل من التاريخ سلطة معقلنة؛ بمعنى أن نراجع اللغة ونمررها من مصفاة النقد وأن نشذبها لكي نبرز تلك العناصر التي تعود على حاضرنا بالنفع، بحيث نتخلص من الحضور المطلق للتاريخ بشكله الانفعالي والعاطفي والسحري، ونتجاوز الرؤية التي تنظر لكل ما مضى بوصفه إيجابيا بشكل مطلق وبوصفه ممثلا للعصر الذهبي؛ فالعصر الذهبي قد يكون أحيانا أمامنا لا خلفنا، وهذا ما تزكيه عمليات حوسبة اللغة معجميا وصرفيا وتركيبيا… ما لم يكن ممكنا في أي عصر من العصور السابقة.
العربية لغة تاريخية
واللغة العربية كغيرها من اللغات الكبرى، خضعت بدورها لهذا المنطق، فأمكنها أن تغتني عبر التاريخ. وقد ساعدها على الاغتناء أكثر كونها ساهمت في الحفاظ على التراث الإنساني وساهمت في تطوير المعارف الإنسانية وابتكار معارف أخرى، فترك كل ذلك أثره في ثروتها اللغوية؛ وهذا ما جعل الكثير من الدارسين العرب يطرحون فكرة المعجم التاريخي للغة العربية ويطالبون المجامع العربية بالتفكير في إخراجه إلى حيز الوجود خدمة للغة العربية وخدمة لتراثها.
وطرح فكرة المعجم التاريخي للغة العربية، التي أصبحت اليوم واقعا يتحقق بالتدرج ببداية ظهور بعض أجزاء معاجم تاريخية ذات قيمة علمية لا تنكر، ليس معناها أن اللغة العربية ستبدأ من الصفر، فالتراث المعجمي العربي شديد الغنى والتنوع، وعدم توفره على معجم تاريخي بالمفهوم الحديث لا ينقص من قيمة اللغة العربية في شيء. فاللغة العربية على هذا المستوى تتقاطع مع لغات تحظى بالاشتغال عليها بشكل مستمر وتُصرف على خدمتها مبالغ طائلة. وهذا ما ينطبق على اللغة الفرنسية التي يؤكد ألان راي Alain Rey، وهو أحد معجمييها الكبار، أن من بين الأسباب التي حدت به إلى إخراج معجمه التاريخي للغة الفرنسية سنة 1992، هو افتقار المعاجم السابقة عليه إلى وصف تاريخي يتضمن البحث في أصول الألفاظ واستعمالاتها في مختلف السياقات الاجتماعية.
إن دواعي ربط اللغة العربية بالتاريخ متعددة، فبالإضافة إلى ما ذكرناه هناك مسوغات أخرى تختص بها اللغة العربية دون غيرها، ومن بينها أنها لغة تقوم على الاستمرار والتواصل، على عكس اللغة الفرنسية مثلا التي تقوم على القطيعة مع الفرنسية القديمة التي تعد لغة أجنبية يلزم من أجل فهمها اليوم ترجمتها إلى الفرنسية الحديثة.
نقض لا تاريخية اللغة العربية
إن الاستمرار الذي يميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات العالمية على مستوى المعجم والتركيب والصرف، والذي نرى أنه لا يلغي تاريخيتها، دفع مفكرا مثل محمد عابد الجابري إلى أن يؤوله تأويلا يفتقد إلى الدقة، إذ انتهى إلى أن اللغة العربية لغة لا تاريخية وذات طبيعة حسية لا تستجيب لمتطلبات التطور، وذلك لأن جمعها في عصر التدوين اعتمد على ما شاع لدى البدو من ألفاظ.. فانتهى الجابري بهذا التحليل إلى القول إن “الأعرابي هو صانع العالم العربي”.
وقبل أن نناقش هذا القول وندحضه، يجب أن نشير إلى أن نقد الجابري للغة العربية ينبع من غيرته عليها ورغبته في قيامها بكل الوظائف المسْنَدة إليها بوصفها لغة رسمية، وذلك بتبسيط أساليبها وتعريب الحياة العامة لشعوب الدول العربية، من خلال الارتقاء بالعاميات إلى اللغة العربية الواحدة العالمة، قصد تعزيز وحدتنا الثقافية. وربما الذي حدا بالجابري إلى إصدار هذه الأحكام في حق اللغة العربية، التي هي في حاجة إلى تدقيق، هو المنطلق النقدي الذي كان يتبناه في نقده للعقل العربي، إذ تحول النقد لديه إلى غاية في حد ذاته، حتى وإن لم يستحضر حقيقة اللغة العربية كما تمت ممارستها وتداولها، وكما تفاعلت مع واقعها ومع اللغات والثقافات الأخرى عبر التاريخ.
والرغبة في تحقيق هذا الهدف النبيل جعل الجابري يدعو إلى كتابة معجم عربي يدون الألفاظ المستعملة ويتخلى عن تلك المهملة ويهتم باللغة التي تغطي أشياء الحياة اليومية ومستجداتها. وهي دعوة تستبطن أن اللغة يتم تعلمها من المعاجم، وهذا غير صحيح، فاللغة يتم تعلمها من خلال النصوص المنتمية إلى مختلف التخصصات، والعودة إلى المعاجم لا تكون إلا في حالة إذا ما اعترضتنا لفظة لم نفهمها؛ أي إن المعجم عندما يكتفي بضم الألفاظ المستعملة والبسيطة فلن تكون هناك حاجة إليه أصلا. ومعنى ذلك أن المعجم يجب أن يزاوج بين الألفاظ المستعملة والألفاظ “المهملة” التي قد يعود إليها المبدعون فيحيونها من جديد في سياقات مختلفة.
ولسنا في حاجة إلى التدليل على تاريخية اللغة العربية، إذ بالعودة إلى القاموس المحيط للفيرزوآبادي الذي يرجع إلى القرن الثامن الهجري، ومقارنته بمعجم العين الذي يرجع إلى القرن الثاني الهجري، والذي اعتمد عليه الجابري في الخروج بتأويلاته، سنجد أنفسنا إزاء معجم مختلف عن الأول، يقدم فيه الفيروزآبادي شروحا سهلة للألفاظ العربية ويعتني بالألفاظ المولدة والأعجمية والغريبة، ويضم كذلك الأعلام والألفاظ الطبية، وكل ذلك شبيه بما دعا الجابري إلى اعتماده في المعجم المعاصر.
إن اللغة العربية لم تظل على ما كانت عليه منذ عصر التدوين، بل دخلتها ألفاظ ذات علاقة بالزراعة والصناعة والاقتصاد والتجارة والسياسة والعلوم والفلسفة والآداب والدين… وانتقلت إليها ألفاظ تتصل بمظاهر الحياة الحضرية، ولم تقتصر على ألفاظ البداوة كما يقول الجابري. بل أكثر من ذلك انتقلت إليها، في بعض المحطات التاريخية، ألفاظ أجنبية معربة وأخذت مكان الألفاظ العربية الأصيلة التي تم إهمالها. إن اللغة العربية تطورت ما في ذلك شك، لكنها بسبب قوتها وبسبب الاعتبار الذي أحاطها به متكلموها في كل مراحل التاريخ تطورت في حدود تجعلها دائما هي هي وليست لغة أخرى، وهذا ما سمح لها بأن تنتج وتبدع في مجال العلوم والفلسفة والأدب… وأن تقترض منها اللغات الأخرى بما فيها اللغات الأوروبية، فلو ظلت على حالها كما جُمعت من أفواه الأعراب لكانت قاصرة عن تحقيق ذلك.
كل هذا يثبت لنا ضرورة إعادة النظر في القول إن الأعرابي هو صانع العالم العربي، بل صانع العالم العربي منذ خروج العرب من جغرافيتهم الضيقة هو كل الثقافات التي تفاعلوا معها طوال التاريخ، والتي انصهرت داخل بوتقة اللغة والثقافة والحضارة العربية؛ وصانعهم اليوم هو اللغة العربية المنفتحة والمنخرطة في وسائل الاتصال الحديثة، التي اغتنت وتغتني أساليبها بمساهماتها في كل التخصصات التي يتم الاشتغال عليها في كل ربوع جغرافية العالم العربي الواسعة. واتساع هذه الجغرافية هو ما يضمن لهذه المساهمات التنوع والاختلاف والاستمرار وتقاطع المجهودات، وهو كذلك ما يسهم في إمداد اللغة العربية بعناصر القوة من مواقع مختلفة، على الرغم من كل العقبات التي تواجهها والضربات التي تتلقاها ممن يعملون على تقليص حيز وجودها لإخراجها من التاريخ. إن اللغة التي لها كل هذه الخصائص وُجِدَت لتبقى وتظل مُسَاهِمة في صنع الثقافة الإنسانية إلى ما لا نهاية.
⫷⫸<>⫷⫸<>⫷⫸<>⫷⫸<>⫷⫸
<⫷رؤية في خلاصة نقاشات انجلبرتية⫸>
نحن على أعتاب البروفيسور دومًا نحثو من الحقيقة أسماها... وطوال مراجعاتنا لحيثياث
كتاباته وازدهار مواقفه وانطباعاته تجاه سيرورة الحياة والموت والانتقال عبر ازمنة التاريخ و عامة فكه الصادق لرموز الكون بحيث يطفو ما بين سماء الاجتهاد المقدس وارض التدقيق المبارك والملاحظة الخيرة .
فكانت _ لغة الضاد_ العربية، _ لغة القرآن الكريم _ الذي
كشف عن ملايين اسراره منطق السيد البروفيسور لتتلاحق في مدى البعث مجددا في صفحات هذا العصر التائب عن ازالة ستار الضباب من امام منصة الصراحة الكاملة.
لغة كتاب سموي إعجازية سطوره الشريفة ، بددت اعصاب جميع اقتراحات الادباء والكتاب والعلماء والدارسون والباحثون والفقهاء و كذا كل من المثقفون المغردون في مساحة الادب الشامل لمستويات ومجالات عدة.. تاريخ كان او جغرافية، ولها طبغرافية العقائد والديانات وصفوف نيثرات التقاليد ومناخ الإجتماعيات ودروب السياسة والسلطة والملك دون غض حبر القلم عن وصف هيئة التربية والتعليم والتنظيم البندي في الدستور الحكومي او الأسري...، جميعها عقول تنوعت افكارها ودراساتها في المجتمع الأعرابي ((حاليًا )) فحثت التأمل في كل ذي مهب وسبيل دب... أن يفسر بطريقته الخاصة قوانين الدين الإسلامي [ دين السلام ] ، وزودت الإستيعاب بمروره من ثغرات عديدة، غفيرة، تشمل قواعد ترجمة لغة آيات الكتب المقدسة وبالخصوص - القرآن الكريم - من تم نقدها مدحا عند بلوغ الغاية وذما في حالة ما إذا حدث وردعت تلك السطور المتينة رغبة قوم ما.
فهل يتم ترجمة مغزى وسياق لغة الآية استنادًا على المطمح الذاتي!؟ او لما يضعه الوحي موضع القمة والحثمية!!؟؟
هنا تدرعت مكنونات الافق السموي ذو الطباق وارشدت
مصطلحات واهية لاظهار الحقيقة على يد انبياء ورسل
وصلاح كل قوم ... بزغ بيننا وفي هذا الجيل لسان اثرى مقام اللغة العربية او لنقل اعاد الزيغ الذي سببته نظريات مجهولة المصدر كونها نبعت من قلم يجهل رؤية ما تبصره
عيون وأفئدة أرواح ملائكية من السماء نزلت ،
البروفيسور طالما ناقش على صفحته النافعة جلال الكلمات وفك قيد المعاني التي سجنت وراء قضبان اخطاء عامية فضة . ولوحظ اثناء فجر تفاسيره أن من معاني كلمات الكتاب المقدس نخرج سر الحياة والموت في حلقة متوازية اندماجات ذبذباتها
المستمرة ويمكننا ابصار الترميز اذا تم التفسير الصحيح
ومن القواعد التي وردت في جميع نقاشاته أكد فيها على
ضرورة إتباع تفكيف الكلمة بالكلمة وتسريب الحرف بالحرف وتعريفهم على حدة ومن تم الوصول الى المعنى الرقيق ، الصائب .... النافع.
أ هل كانت الخلاصة التالية لمقالة الكاتب رشيد الادريسي متوازية ومعرفة لما شرحه لنا البروفيسور خلال تحدثه عن ماهية الترتيل!!!....
“بمعنى أن ⇦ نراجع اللغة ونمررها من ⇦ مصفاة النقد وأن نشذبها لكي نبرز تلك ⇦ العناصر التي تعود على حاضرنا ⇦ بالنفع، بحيث نتخلص من الحضور المطلق للتاريخ بشكله الانفعالي والعاطفي والسحري، ونتجاوز الرؤية التي تنظر لكل ما مضى بوصفه إيجابيا بشكل مطلق وبوصفه ممثلا للعصر الذهبي”.
كانت هذه اللمحة متناقضة مع العصور الماضية او بالأحرى اللغة التي تطورت خلال الف واربع مئة سنة
بعد انقطاع عهد الأنبياء والرسل... فتصرفت الطبقة المندسة في العرب والنصارى الحواريين والإسرائيليين وهم الأعراب و النصرانيون واليهود على منال ما يمليه
عليهم طموحا متعطش لتشتيت الديانات وتشويه قدسيتها في نظر العباد.
فما معنى العناصر التي تعود على حاضرنا بالنفع!!؟؟
هي ذلك المعنى من مواد صافية، نقية، ترياقية والتي يجدر بنا كمواطنين - رعية كنا او حكام - إدراجه في ورشات تصنيع التأمل والتدبر الذاتي لإنتاج جملة توعوية صالحة ومفيدة لجميع فئات المجتمع وايضا العوالم، فهنالك اقوام اخرى تتوقف حياتهم عند اعتابنا وتتوقف حياتنا عند اعتابهم في نقطة واحدة الا وهي إذ نحن اسرفنا في تجاوز الحدود من خلال فهمنا الخاطئ لمعنى ما ادرج في لغة الكتاب المقدس وتم تطبيق غايته في ارض الواقع . او تم تزيفه ليجر كل الأجيال نحو التهلكة
في رمشة خسف البرق.
فإن الله خلق المفيد ليأخذ به.
وفي الفقرة الموالية :
" يرى الأستاذ الجامعي رشيد الإدريسي أن للتاريخ سلطة على الحاضر، وأن الدعوة إلى استحضار اللغة في علاقة به ليس معناها استحضارها كما كانت في مراحل التأسيس بدعوى الحفاظ على نقائها، بل استحضارها في علاقة بالحاضر وبأسئلته واحتياجاته."
للتاريخ سلطة على الحاضر المقصود به الجانبين :
- اذا تم الأخذ بالمعنى الخاطئ وإتباع تزيف وتحريف الفئة المندسة بين الاقوام للغة الآيات المقدسة فسيتسبب
ذلك بإجبار الحاضر على الانحناء لذلك الخطأ البشع الذي راحت ضحيته اجيال واجيال.
- واذا تم الاخذ بالمعنى الصحيح وتميزه من بين اكوام
التشتيت فسيتحصل نبوغ الفكر في الحاضر ونقاوة
استنتاجاته.
تلك هي السلطة التي تفرضها كلا الدوامتين :
• اتباع سبيل المعنى الخاطئ المحرف.
• اتباع سبيل المعنى الصحيح الصافي.
وهنا تدقيق جلي :
" الدعوة إلى استحضار اللغة في علاقة به ليس معناها استحضارها كما كانت في #مراحل_التأسيس بدعوى الحفاظ على #نقائها، بل استحضارها في علاقة #بالحاضر #وبأسئلته #واحتياجاته."
دائما يأتي إحتياج البشرية موطدًا بميكانيكية التخليق
إن الله عز وجل خلق جسد وروح وافكار وطموحات واحتياجات ورغبات الإنسي مطابقة تماما لماهية طبيعة
هيئته، تحمله، و طاقته الاستيعابية... إلخ وكذا الملاك والجني والحيوان والشيطان والمارد وما الى ذلك من العناصر والمخلوقات الكونية ... ، لذلك فإستحضار محتوى معنى اللغة وليس اللغة بذاتها ( استثني النوع والتعبير ) له علاقة رابطة بين صنف القوم واحتياجاته ليكون وجوب التأسيس المذكور اعلاه ان يمتح ويشير لأصل اللغة التي نزلت من السماء مع سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وهي التي فتح زمن البشرية عينه عليها وزخرفت ينابيعها في" القرآن الكريم " وطبعا فذاكرة مشاهد الحياة من بداية الازل الى نهاية الابد كلها ممثلة في هذا الكتاب المقدس من ماضي وحاضر ومستقبل وبعدها اتت البشرية وباقي الاقوام لتؤدي الدور وفقط . ومنه فأي إحتياج لمجتمع حالي يكمن في ثقنية معينة واردة في هذا الكتاب دون خروج عن اطاره المقدس واذا تم استحضار لغته بلا مراعات قوانينها ورموزها فسوف لن تتم معالجة اي من مشاكل الامس او اليوم ولا الغد.
في حين أن جاء في السطور :
" وأن تقترض منها اللغات الأخرى بما فيها اللغات الأوروبية، (يعود ذلك على اللغة العربية )فلو ظلت على حالها كما جُمعت من أفواه الأعراب لكانت قاصرة عن تحقيق ذلك".
المشكل الوحيد الذي يواجهه قلم المنتقد هو كلمة خفية وراء كل التعابير المخاطة في الفقرة و تعد هي البوابة
الفاتحة للمعنى المستهدف... اذ قصد الكاتب الادريسي بالأعراب - العرب - وهذا غير صحيح، لأن بالعودة الى تفاسير البروفيسور المنطقية نجد ان زمن العرب وكذا اسرائيل انتهى مع عروج كل الانبياء الى
السماء، فكيف تنسب اللغة العربية الحقيقية للسان الاعراب ومنهم محرفيها ومفسدي معانيها لاسيما أن الكتاب المقدس كله علوم و اذا تم تفصيله بالجهد الدؤوب المبدول ،نجد انه مبرأ ولا علاقة له بأكثرية معاني انسبت للعديد من كلماته الموضفة في المعاجيم خلال 1400 سنة وبقيتها مبتكرة وموضوعة فعاد من الصعب بلوغ
الحقيقة الا اذا تم الرجوع للمعنى الصحيح في السياق وليس المطالبة بتهجين اللغة العربية وتلقيحها بلغات اخرى.
إنها لغة <سامية>•<سموية>•<مقدسة>. وعلى العقل أن يستحي أمام التفكير في تطويرها عوض التنقيب عن جوهرها و باقي أجزاءه المفقودة وراء لامبالات الحداثة.
دمت لنا وعيًا هاطلاً بعلو معايير الحنكة والفطنة والحكمة
بروفيسور .
- أسوز فيارتا // كانت معكم سيدي -
<><><>
- أسوز فيارتا -
: هنا تجد إستكانك
<><><>
الحروف.... أعمدة تصل بين الإحساس والعقل ثم القلب فإلى السماء. كجزيئات تنحد أمامها الأبصار وتدرج في أميال الإندهاش من تواتر ذلك الوصل
الرهيب الذي ينسج علاقة المعنى بالمستقبِل...
يقشعر العقل....
يمكت قليلا في وعيه...
ويهيم طويلا في اللاوعي...
هكذا تجعلنا تلك الحروف البسيطة النطق نشعر بالماضي والحاضر والمستقبل ونزرع في ارضِ الواقع حدسنا المستمر الإحباط امام هول الحقيقة.
◇
....حكمة
إذا شعرت أنك وبشكل إمتزاجي متصلا بعالم الخفايا فإعلم أن الجزء البادي من ما تقدمه ما هو إلا عنوان.
🦋♥🦋
<><><>
الحقيقة تظهر شيئًا فشيئًاًا...
•••
انظرو إلى قيمة #لغتكم_الأم منجبة اللغات
⬇️⬇️⬇️
https://youtu.be/X-zySNC_q6o
<><><>
بات الإعتراف واجبًا
•••
الأندلس - ثلاثية القرن - وأطول فترة حكم تخللت عمر بلاد إسبانيا.
⬇️⬇️⬇️
https://youtu.be/QGzogGp2P-4
تعليقات
إرسال تعليق