تفاصيل مجهرية لملكة سبإ و عرشها العظيم مدرجة في الرواية : وددت لو أعلم أينا المقتول؟
تفاصيل مجهرية لملكة سبإ و عرشها العظيم مدرجة في الرواية :
🔍📖🔎🎬 وددت لو أعلم أينا المقتول؟
على رابط السرمدية منذ
- October 18, 2019
فكرةُ وكتابةُ : أخي في الله المؤمن البروفيسور
ليتكم تيقنتم أن ما يوضع بين أيديكم هو ياقوته علم صاحبت قلم المؤمن البروفيسور جارفينيا إنجيلبرت منذ سنين مدرجة في رواياته المجيدة، فتحت منافذ نحو عالم الحقيقة الذي لطالما سعى له الأولون من الانس و حتى الجن و الشياطين فلم يجدوا منفذا إليه مطلقا...!!!!
لم يسبق لأحد من ساكني هذه الأرض الطيبة و أن توصل لحقيقة الأهرامات و الغاية من صنعها بذلك الشكل، و لم يتطرق أحد مطلقا و على مدار أكثر من 1400 سنة و أن جاب زمام الحقيقة من يدها وديعة طائعة لتضع حياتها بين يدي مؤمن قط مثل هذه الحقائق عن حضارات غابرة من الأولين، مؤمن واحد فقط في هذا الكون الفسيح مشرقه و مغربه دقق و إستخرج
⏬⏬⏬
#قوم_عاد_الأولى و
#قوم_عاد_الثانية و
#مكان_ملكة_سبإ و
#شكل_عرشها_العظيم و
#حقيقة_الأبعاد_الزمنية .
أتاكم المؤمن جارفينيا إنجيلبرت أخي في الله ليعلمكم علما مرمزا من كتاب الله فيه من علم الأولين و الآخرين و هو حتى لم يكمل شرح عشر كلمات من الكتاب المقدس القرآن الكريم و ها قد أخرجنا من عالم القوقعة المميت إلى عالم حضارات و مماليك عاشت منذ قرون و لاتدرون عنها حرفا صحيحا سليما خاليا من المغلوطات.
هل تدبرتم في كتابكم المقدس، قولوا لي ما هو التدبر بالنسبة إليكم بالله عليكم؟؟؟
أو تعلمون ما معنى تلك الكلمة ؟
طيب سأقول لكم ما تعنيه :
لغويا
تَدَبَّرَ: (فعل)
تدبَّرَ / تدبَّرَ في يتدبَّر ، تَدبُّرًا ، فهو مُتدبِّر ، والمفعول مُتَدَبَّر
تدبَّر الأَمرَ/ تدبَّر في الأمرِ: تأمَّله وتفكّر فيه على مَهَلٍ، ونظر في عاقبته ،
عرف الأَمرَ تَدَبُراً: بأُخَرةٍ
تَدَبُّر: (اسم)
مصدر تَدَبَّرَ
تَدَبُّرُ الأُمُورِ : التَّفْكِيرُ وَالتَّأَمُّلُ فِيهَا أَمَّا بَلاَغَةُ التَّأْويلِ، فَهِيَ الَّتِي تُحْوِجُ بِغُمُوضِهَا إِلَى التَّدَبُّرِ وَالتَّصَفُّحِ (التوحيدي)
(الفلسفة والتصوُّف) استغراق الذّهن في التَّفكير في موضوع إلى حدٍّ يجعله يغفل عن الأشياء الأخرى
(الفلسفة والتصوُّف) تصرّف القلب بالنَّظر في الدلائل
••••
طيب التسبيح؟
ما معنى التسبيح كذلك؟
لغويا
تَسبيح: (اسم)
مصدر سَبَّحَ
التَّسْبِيحُ لِلَّهِ : تَقْدِيسُهُ، تَنْزِيهُهُ
سَبَّحَ اللهَ، و سَبَّحَ لله:عَظَّمَهُ وَمَجَّدَهُ وَنَزَّهَهُ
فمٌ يُسبِّح ويدٌ تُذبِّح: وصف من يظهر التقوى والورع ويخفي الشرَّ والإثم
•••
منذ أن ناقشت المؤمن البروفيسور جارفينيا إنجيلبرت لم يأتي على سيرة مشايخ و لم يذم في تفسيرات الأولين و لم يطعن في علم أيا كان إختصاصه أو خالف شرائع أو تاريخ، تدبر فقط في كلمات الله، فلم يؤذي مشاعر أحد قط، و لم يدر ظهره لسائل مطلقا و لم يسىء أي كان و قابل الإساءة بالإحسان و مد العلم مدودا لمن أراد المعرفة و العلم، سفيرا و حافظا لكتاب الله و أحاديث أشرف الخلق محمد النبي حبيب الله ، و مؤيدا لذكر الأولين من الأنبياء و الرسل، حنيفا مسلما بأتم المعنى .
بسط لنا بسطة من علم الكتاب المقدس لم تكتب بعد في الكتب و لم تنشر في الصحف و لم تذاع في قنوات و لم تؤخذ عليها جوائز و لم تشهر في أي مكان قط، وضعت هنا و مجانا لأنه أراد وجه الله و فقط و ليس كنوز فانية، أو تعلمون فقط أن من تدبر لحد الآن في كتابكم هو و فقط؟؟؟؟!!!!!
إنها مصيبة و كارثة أعظم مما أصاب الأولين من صقيع فجعلهم كأعجاز نخل خاوية...!!!!
إستيقظوا من غفلتكم تفلحوا، إحتووا هذا العلم و تمعنوا فيه لأنه ليس مخالف لدينكم أبدا و المنطق له مؤيد و اليقين له صاحب و خير دليل و الصدق و الحكمة له مقام عن يقين.
أدام الله علينا هذه النعمة، إحترامي و تقديري أخي في الله المؤمن جارفينيا إنجيلبرت، حفظك ربي و رعاك و جعلك في عين الله وديعة من أحبك بصدق من الأهل و الصحبة الطيبة
إقرؤوا ماجاء في هذا المقتطف و ستفهموا جيدا
⏬⏬⏬
وصلَت الملكُ الشابُّ الأخبارَ عن
وجودِ مملكةٍ في مشرقِ الأرضِ تُضاهي مملكَته قوَّةً ، فأرسلَ عيونَه ، ليؤتوه بكلِّ شيءٍ عنها بدقةٍ ، ولمَّا عادوا أخبروه أنَّها
مملكةٌ عظيمةٌ ، ولها من القوَّةِ ما يفوقُ مملكتَه بكثيرٍ .
كما أخبروه أنَّ أهلَها يعبدونَ الشَّمسَ
والشمسُ حاضرةٌ فيثكلُّ شيءٍ في حياتِهم :
بيوتُهم ، مُقدَّساتهم
معابدهم ، سفنُهم
حليُّهُم ، قلائدُهم وأساورُهم ، لباسُهم ، أوشامُ أجسادِهم
وأجسادِ دوابِّهم ، كلُّ شيءٍ يستخدمونَه عليه نقوشٌ للشمسِ :
شكلِها أو لونِ غروبِها وشروقِها ، كانوا يُسمَّونَّها (مملكةَ الشَّمسِ)
كما أنَّهم كانوا ينقشونَ أيَّ مُقدَّسٍ عندهم داخل الشَّمسِ رفعاً لمنزلتِه :
أمراؤهم ، حكَّامهم ، كما كانت جميعُ أبوابِهم ونوافِذهم
باتجاهِ حركةِ الشمسِ .
•••
عاد أتباعُ الملكِ وأخبروه عمَّا رأوا ، وجاؤوه ببعضِ آثارهم من رسوماتٍ ولوحاتٍ
أخذ يتفحَّصها ويُقلِّبها
فانتبه لنقوشٍ تشبه الفتاةَ داخلَ الشمسِ في اللوحةِ التي كان يُدقِّقُ فيها ، ولكنَّها لم تكن واضحةً ، فاستغرب لذلك . أثارَ الملكُ كلَّ ما سمعَ ، فأمر أن تُعدٌَ العدَّةُ للسفرِ إليها
فمملكةُ الشمسِ ستكونُ وجهتَه ، فولَّى أمورَ الحكمِ لمن يثقُ بهم ، وتركَ من يخلُفه ، وأخذَ فرسانَه وخرجوا قاصدين مملكةَ الشمسِ ، ليكتشفَ سرَّهم .
•••
دخلَ الملكُ وممَّن رافقَه من فرسانٍ إلى المملكةِ ، راحوا ينظرونَ في كلِّ الاتجاهاتِ
رأوا مدينةً مكتملةً في كلِّ شيءٍ ، قويَّةً وجميلةً ، رجالُها أشداءُ
الحضارةُ فيها متقدِّمةٌ ، دهشوا وذهلوا ممَّا يرون . لا نستطيعُ أن نفعلَ شيئاً إلا محالفتَهم :
هكذا وجَّه الملكُ الحديثَ لأتباعِه ، ثمَّ عادَ ليتفقَّدَ أسواقَهم ، أرادَ معرفةَ كيف يُصنِّعون بضائعهم ، كلُّ شيءٍ عندهم بدا غريباً ومختلفاً ؛
حبوبُهم مُخزَّنةٌ ،
مياهُهم مُثلَّجةٌ طوال العامِ ، رسوماتُهم ، نقوشاتُهم ، نسيجُهم ، صقلُهم ، كلُّ شيءٍ يبدو جديداً وغير مألوفٍ عندَه ، كيف ذلك
وأنا قد درتُ شرقَ الأرضِ وغربِها ، أتتبَّعُ كلَّ علمٍ ، وأنهلُ من كلِّ فنٍّ ؟ هذا ما كان يُحدِّثُ فيه نفسَه ، وهو يتجوَّلُ .
•••
كان الملكُ سينا يمضي الليلَ بالقراءةِ والتفحُّصِ والتدقيقِ في المؤلفاتِ ، ويمضي نهارَهُ في الترتيبِ والتنظيمِ ، قرأَ عن الحضاراتِ ، وعن الدياناتِ ، وعن العلومِ في الكتبِ التي وقعت تحت يديهِ . وحين انتقل إلى الجزءِ الثَّاني من المكتبةِ ، وجدَ فيه كلَّ ما يخصُّ مملكةَ الشمسِ ، من هم الملوكُ الذين تعاقبوا عليها ؟ ماذا حدثَ في العصورِ التي حكموا فيها ؟ قرأ عن تحالفاتِهم ، عن حروبِهم ، أسماءِ ملوكهم ، وأسماءِ أبنائهم ، وبناتِهم ، حتى وصلَ الى ملكِ الشمسِ الآن ، زادَ فضولُه كلَّما توغَّلَ في البحثِ أكثر ، فقد باتَ قريباً من غايتِه .
حين وصلَ الملكُ سينا لأخبارِ و قصَّةِ ملكِ الشمسِ ، لفتَهُ أمرٌ غريب
فقد جاءَ في الأخبارِ حدوثُ أمرٍ خارجٍ عن المألوفِ في تلكِ المملكةِ قديماً ، وهو:
أنَّه مرَّ على هذه المملكةِ سنواتٌ أظلمت فيها السَّماءُ ظلاماً شديداً ، وامتلأ الأفقُ بدخانٍ أسودَ كثيفٍ ، فاحتجبت الشَّمسُ ، وعمَّ الظلامُ ، وهبَّت فيها الرِّياحُ الشديدةُ ، فتحوَّلتُ الأرضُ إلى قطعةٍ متماسكةٍ من الثلجِ والصقيعِ ، تجمَّد معهما كلُّ شيءٍ ، ولفَّ المكانَ بردٌ قارسٌ ، وهطلت عليه أمطارٌ مميتَةٌ سامَّةٌ ، اختلطت بالماءِ ، والترابِ ، والهواءِ ، فقتلت الشجرَ والنَّبت ، وأتت على حياةِ الكثيرِ من الناسِ ، والحيواناتِ ، فأجدبت الأرضُ ، وجفَّ الضَّرعُ ، وشحَّ الغذاءُ ، وانتشرت الأمراضُ ، وتفاقمت العِللُ والأسقامُ .
•••
استمرَّت المملكةُ على هذه الحالِ لسنواتٍ ، مات فيها الكثيرُ من الناسِ ، ولكن ما لبثت الحياةُ تعودُ تدريجياً للأرضِ ، وأخذ الظلامُ يتبدَّدُ ، منذ أخذت الشمسُ طريقها إلى الأفقِ ، وعادت لتشرقَ ، فعادَ أهلها ، فرَوَّوا الأرضَ ، وجدَّدوا الزرعَ والحرثَ . كانت الشمسُ علاجَاً لكلِّ ما حلَّ بهم ، فبها شُفيت أمراضُهم ، وتطهَّرت مياههم ، وهواؤهم ، وعادَ لأجسادِهم الدفءَ والحياةَ ، كانت الشمسُ هي الرحمةُ التي بدَّدت كلَّ ما أصابَهم .
|•••
ومنذ ذلك الوقت ، أخذت الشمسُ منزلةً لا تُطاولُ عندهم ، ومكانةً لا تُمسُّ ، وقيمةً تستحقُّ في نظرهم معها أن تُعبَدَ ، فصارت رمزاً مُقدَّساً اتخذوه وشماً على أجسادِهم ، وأجسادِ نسائهم ، وأبنائهم ، ودوابِّهم ، ونقوشهم ، وكلِّ ما ينتجون . من هنا فهم الملكُ سينا السرَّ وراء تقديسِهم وتأليههم للشمسِ .
•••
ولمَّا تأكَّدت الملكةُ أن كلَّ شيءٍ قد أُحكمت السيطرةُ عليه ، عادت إلى مملكتها ، وقامت بطقوسِ العبادةِ ، والسُّجودِ للشمسِ ، لأنَّها بإسقاط ممكلةِ الغربِ ، كأنَّها حازت على الأرضِ من شرقِها إلى غربِها
فأمرت بأن يُشيُّدَ لها قصر منيع ، وبداخله ⏪ عرشٌ مهيب⏩ ليكونَ شاهداً على مُلكٍ لم تشهد الأرض قاطبة عظمته .
•••
شُيَّدَ للملكةِ قصرٌ شامخٌ ، تجلَّت في أركانِه ، عظمةُ ودقَّةُ وجمالُ العمارةِ والبناءِ والنحتِ والنقشِ
وأُقيمت غرفةُ العرشِ التي حوت كرسيَّ العرشِ في قلبِ القصرِ
فكانا أبدعَ ما صُنعِ في فنِّ السَّبكِ ، لذلك كانت الحراسةُ لا تُفارقُه ، ويحيطُ به الحُرَّاسُ طوالَ اليومِ .
كانت جدرانُ غرفةِ العرشِ مُصنَّعةٌ من الرخامِ ، ومحبوكةً من خيوطٍ متشابكةٍ من الذهبِ والفضةِ والحريرِ ، وتتخلُّلُ الخيوطُ قطعٌ من الجواهرِ والأحجارِ المتلألئةِ ، وأرضيَّتها من السِّجادِ الفاخرِ ، وأمامَ الحائطِ كرسيٌّ العرشِ الذي يقعُ في منتصفِه ، مصنوعٌ من سبائكِ الذهبِ ، والفضَّةِ ، ومرصَّعٌ بالألماسِ واللؤلؤِ والمرجانِ المُلوَّنِ والزُّمردِ والعقيقِ ، والجواهرِ ، والعاجِ والأحجارِ الكريمةِ والنادرةِ .
كان العرشُ يأخذُ ⏪ شكلَ نصفِ الدائرةِ التي كانت تُشعُّ كالشمسِ ⏩
كان واسعاً عريضاً ، كالسريرِ يمكنُ الاستلقاءُ عليه ، له ⏪قمَّةٌ هرميَّةٌ⏩ ، مُزيَّنةً بأشدِّ الماساتِ بريقاً ولمعاناً .
•••
ألوانُ الأحجارِ فيه ، كأنَّها تتدَّرجُ على حركةِ الشمسِ طوالِ اليومِ
ففي غرفةِ العرشِ سقوفٌ متتابعةٌ ، فيها فتحاتٌ مُخصَّصةٌ لمرورِ أشعةِ الشمسِ ، منذ شروقِها وحتى غروبِها ، كأنَّها تطوفُ حولَ العرشَ ، لتزيدَه هيبةً وعظمةً ، ولا تغادرُ الغرفةَ إلا حينَ يحلُّ الظلامُ
وكأنَّ هذا العرشَ صُمِّمَ بطريقةٍ تُحاكي حركةَ الشمسِ ، وتسبِّح بعظمتِها ، فمنها كانوا يستمدُّون قوَّتُهم ، ولها يسجدون .
•••
على #الجانبِ_الأيمنِ من #كرسيِّ_العرشِ ، رُصَّت الأحجارُ الكريمةُ الشَّفافةُ من الألماسِ والزبرجدِ والياقوتِ واللؤلؤِ بألوانها الساطعةِ التي تتراقصُ العيونُ من جمالِها ، فحين تُداعبُ الشمَّسُ المُتسلِّلةُ من السقفِ عند شروقها ألوانَها البيضاءَ والصفراءَ والزرقاءَ والورديةَ ، تتفتَّحُ هالاتٌ من نورٍ ، وتشعُّ كأنَّها الفجرُ حين ينبلجُ .
وعلى #الجانبِ_الأيسرِ من #الكرسيِّ ، تصطفُّ نفائسُ الحجارةِ من الألماسِ والفيروزِ والياقوتِ والعقيقِ والزبرجدِ ، وتشعُّ بألوانٍ دافئةٍ كأنَّها الشَّفقُ ، حين تنسابُ بين أجزائها أشعةُ الشَّمسِ الهادئةِ وهي تنسلُّ منسحبةً لحظةَ الغروبِ ، فمرَّةً تراه أحمرَ ومرَّةً قرمزياً ، ومرَّةً بنفسجياً ، وأخرى رماديَّةً ، وكأنَّ الناظرَ إليه يشهدَ مهرجاناً من الروعةِ تتنزَّلُ فيه آلهةُ النورِ .
•••
وفي الظهيرةُ ، يتلألأُ #وسطُ_الكرسيِّ و قمَّتُه #الهرميَّة بتلك الألوانِ القويَّةِ المتجانسةِ وسطَ هالةٍ من بريقِ الذهبِ والفضةِ ، فتسطعُ الأضواءُ على كلِّ الحاضرينَ وكأنَّما تحفُّهم الملائكةُ بنورانيَّةٍ مَهيبةٍ ، فتسجدُ لجمالِها قلوبُهم قبلَ جباههِم .
•••
جاءَ الخبرُ للحاكمِ (وكان سيدنا سليمان عليه السلام) بوجودِ ملكةٍ عُرفت بقوِّتها وجبروتِها ، واستيلائِها على ممالكِ الأرضِ ، ولها عرشٌ عظيمٌ ، جيوشُها تجوبُ الأرضَ طولاً وعرضاً ، تمرَّدت ، ولا قوَّةً تثنيها ، فراحوا يتشاورون كيف يوقفوا هذا المدَّ .
•••
راح الحاكمُ (سليمان عليه السَّلام) يسألُ مجالسيه ، ويشاورهم أن يفتوهُ في أمرِها .
وهنا تقدَّم سينا 😲(الذي له علم من الكتاب)
واقترحَ على الحاكمِ أن يتولَّى هو هذه المهمَّةَ ، فهو يعرفُ مملكةَ الشمسِ
ويعلمَ أنَّ العرشَ هو أغلى ما في هذه المملكةِ ، ففيه من الكنوزِ والثرواتِ ما يفوقُ خزائنَ ممالكَ بأكملِها ، بالإضافةِ إلى أنَّه مُحاطٌ بحراسةٍ شديدةٍ
فاقترحَ على الحاكمِ أن يأذنَ له بأن
⏪ يأتيه بعرشِها⏩ ، فأذنَ له الحاكمُ ، فسينا لا يُريدُها أن تتأذَّى ، وهو لن يستخدمَ معها لا السيفِ ولا المواجهةِ ، بل سيستخدمُ ذكاءه وعلمَه ، وكأنَّه كان يعرفُ أنَّ كلَّ هذا سيحدثُ
فعنده ⏪مفاتيحُ الكلماتِ⏩ ، فاستخدمَ ما عندَه من العلومِ التي حازَ بها على ما يفوقُ كلَّ إدراكٍ ، وقبل أن يُدركَ أهلُ المجلسِ ما حدث ، كان سينا قد أحضرَ العرشَ من الشرقِ ، ⏪وبلحظةٍ خاطفةٍ😲⏩
إذا بالعرشِ مستقرٌّ أمامَ الحاكمِ وحاشيتِه ، حينها أمرَ الحاكمُ أن يُبعثَ في طلبها لتمثلَ بين يديه .
•••
دخلت الملكةُ كعادِتها إلى قاعةِ عرشِها تريد الاجتماعَ بحاشيتِها ، وبينما كانت تتقدَّم باتجاهِ الكرسيِّ ،
اختفى العرشُ من أمامِها
كأنَّه تلاشى ، ذُهلت ، وكادَت تُجنُّ ، لم تُصدِّق عينيها ما حدثَ ، إذ كيف لعرشٍ بكلِّ هذه العظمةِ أن يختفي ، وكأنَّه لم يكن
فبقيت الحيرةُ وعدم التصديقِ ملازميَنِ لها ، حتى اللحظة التي وصلت فيها الرسالةُ من الحاكمِ ، فخرجت غاضبةً ، تهزُّ الأرضَ بجنودِها متَّجهةً نحو بلادِه ، وطلبت الإذنَ بالمثولِ بين يديه ، فلمَّا أُذِنَ لها بالدُّخولِ
رأت صرحاً من زجاجٍ أبيضَ
يشِّفُ عن سطحٍ تحته ماءً ، مُحاطٌ بالقواريرِ ، ظنَّت الماءُ يتموَّجُ ويتحرَّكُ ، فرفعت طرفَ ثوبها لتتمكَّنَ من العبورِ ، ولمَّا همَّت بالدخولِ ، رأت عرشاً مَهيباً ، فأخذت تقتربُ منه ظنَّاً منها أنُّه عرشُها .
•••
كان سينا يحاولُ أن يختبِرها إن كانت ستهتدي إلى معرفةِ عرشِها أم لا
فقامَ باستبدالِ الاسمِ المنقوشِ على العرشِ من
(ننارايسيكيلا) (ملكةِ الشَّمسِ) إلى (انيرإيلسينا) (ملكِ القمرِ) ،
•••
------------- جميع الحقوق محفوظة
تعليقات
إرسال تعليق